حكايات من انتفاضة الحجارة

إخراج

في هذا الفيلم

حكايات من انتفاضة الحجارة، حكايات هبة شعبية لنصف مليون فلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة بدأت نهاية عام 1987 ليعلن الفلسطينيون أنهم لن يستسلموا لاحتلال يقضم أرضهم ويهدف لترحيلهم ببطء واستبدالهم بإسرائيليين في مستوطنات مسلحة

مريم شاهين

الانتفاضة الأولى كانت تسمى ثورة المساجد لأن المسجد كان المنطلق لمعظم الفعاليات
ياسر زعاترة
كاتب ومحلل سياسي

الانتفـاضة

الاعتقال الإداري

العقـاب الجماعي

الطـريق الالتفـافي

شاهد الفلم

إخراج

مريم شاهين

 

مدير التصوير

جورج عازر

 

منتج

سري الخليلي

 

تصوير

هفسيب ناباليان

غارو ناباليان

مؤنس أبو نحل

حافظ عمر

حمودي طراد

أسامة بويطل

 

مونتاج

إياد حمام

 

منتج منفذ

أفلام ميسرة، الأردن

الخط الرمادي، الأردن

 

الإشراف التحريري

روان الضامن

 

سنة الإنتاج 2013

برنامج فلسطين تحت المجهر

قناة الجزيرة الإخبارية

 

جميع الحقوق محفوظة

لشبكة الجزيرة الإعلامية

 

"بهروا الدنيا..

وما في يدهم إلا الحجارة..

وأضاؤوا كالقناديل، وجاؤوا كالبشارة

قاوموا.. وانفجروا.. واستشهدوا.."

 

نزار قباني (أطفال الحجارة، 1987)

 

في يونيو/حزيران عام 1967، وفي ستة أيام من توسع إسرائيل، احتلت إسرائيل ما تبقى من أرض فلسطين التاريخية، ربع مساحة فلسطين، شملت الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة. واحتلت أيضا سيناء المصرية ومرتفعات الجولان السورية. فتوسع المشروع الصهيوني من خلال الاحتلال والضم القسري، وأجبر أكثر من 300 ألف فلسطيني على مغادرة منازلهم إلى الدول العربية المجاورة.

وتوسعت المستوطنات الإسرائيلية على حساب الأرض الفلسطينية، فقد كانت سياسة إسرائيل الاستراتيجية خلق أغلبية يهودية في فلسطين التاريخية وتغيير المعادلة الديمغرافية وتوزيع اليهود في كل أرض فلسطين، بما فيها الأراضي الفلسطينية المحتلة، ففي خلال عشر سنوات منذ عام 1967، بنت إسرائيل 45 مستوطنة، وهي بؤر استعمارية مسلحة في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة المحتلين.

 

إن أي فلسطيني يعيش تحت الاحتلال الإسرائيلي، يعرف معنى تقييد حرية الحركة، فمع عشرات الحواجز العسكرية الإسرائيلية والمستوطنات الإسرائيلية، يصبح من الصعب التنقل من مدينة لأخرى في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وللطرافة، فإن الفلسطينيين تحت الاحتلال ورغم تعرضهم لكل صنوف الإذلال والقهر، كان مطلوبا منهم دفع ضرائب لإسرائيل تجاوزت في عشرين عاما من الاحتلال أكثر من 800 مليون دولار أمريكي، ضعفي ما دفعت إسرائيل من مصاريف على الفلسطينيين منذ احتلالها لهم.

 

يعتبر يوم الأرض نقطة فاصلة في تاريخ الحركة الوطنية الفلسطينية حيث قرر الفلسطينيون في الداخل أن يحتجوا، ودعمهم الفلسطينيون في الأراضي المحتلة، فامتدت انتفاضة يوم الأرض أشهرا، واستشهد 48 فلسطينيا في تلك الأشهر. وتظاهر العرب في أكثر مكان في الوطن العربي تضامنا مع يوم الأرض.

 

لكن النقطة الفاصلة الثانية جاءت بعد عشرة أعوام، وبالتحديد نهاية عام 1987 عندما قرر الفلسطينيون تحت الاحتلال الإسرائيلي في الضفة والقطاع أن يقولوا "كفى". وجاءت الشرارة بمقتل أربعة عمال فلسطينيين في مخيم جباليا للاجئين في قطاع غزة. وبدأ ما عرف ب"الانتفاضة الفلسطينية الأولى" أو "انتفاضة الحجارة" وأصبح مصطلح الانتفاضة معروفا دوليا مما يعني تظاهر آلاف الفلسطينيين ضد الاحتلال الذي يجثم على أراضيهم. آنذاك تضامن أصحاب البلاد، فلسطينيو الداخل، مع إخوتهم الفلسطينيين في الضفة والقطاع.

 

تأتي ذكرى انتفاضة الحجارة في الثامن من ديسمبر/كانون الأول عام 1987، وقد استمرت بزخم مختلف مدة ست سنوات، قتل خلالها أكثر من ألف فلسطيني وفق إحصاءات الأمم المتحدة.

 

تعتبر الانتفاضة الأولى انتفاضة المساجد، حيث توحدت القوى العلمانية مع الإسلامية وجعلت من المساجد نقطة انطلاق للمظاهرات، خاصة أيام الجمع، وقد ظهرت على الساحة الفلسطينية رسميا آنذاك حركة الإخوان المسلمين باسم "حماس" وأعلنت أول بيان رسمي لها مع الانتفاضة عام 1987، وبذلك انضمت إلى الجهاد الإسلامي كحركة فاعلة على الأرض.

أضرب العمال الفلسطينيون عن العمل، ورفض الفلسطينيون دفع الضرائب لإسرائيل، وبدأت الأمهات بالتدريس المنزلي للمدارس، كل ذلك جزء من المقاومة الشعبية. واشتهرت بيت ساحور بالضفة الغربية حيث قذف الفلسطينيون بالهويات الإسرائيلية التي تفرض عليهم كجزء من العصيان المدني الشعبي.

جندت إسرائيل أكثر من ثمانين ألف جندي إسرائيلي لوقف زخم الانتفاضة، وقمع نصف مليون فلسطيني عزل، واستخدمت وسيلة للعقاب ب"تكسير العظام" التي شجعها اسحاق رابين حين كان وزيرا للدفاع. لكن إسرائيل فشلت في كبح جماح فلسطينيين لم يعودوا يحتملون احتلالا يأكل أرضهم ويقذف بأبنائهم في السجون ويهدم منازلهم ويقضي على حلمهم بالاستقلال والحرية.

 

تحت الاحتلال الإسرائيلي، جميع رموز الوطنية الفلسطينية كانت محظورة، فقد كان العلم الفلسطيني محظورا، وحتى كلمة فلسطين، ومن يتظاهر حاملا العلم، أو يعلق العلم في منزله فإن ذلك يعرضه للعقوبة بالسجن لانه تحدى القمع الصهيوني.

 

تظاهر الفلسطينيون من كافة التيارات السياسية، وكانت المظاهرات تنطلق ويزداد حماس الشباب والشابات مع الأغاني الوطنية الشعبية أو المؤلفة خصيصا للانتفاضة أو الأناشيد الدينية. عشرات الفنانين الفلسطينيين سجنتهم إسرائيل بسبب مساهمتهم في فن الانتفاضة موسيقى وأغان وأناشيد.

 

ولجأت إسرائيل إلى وقف الانتفاضة باستخدام العملاء والمتعاونين، فخلال الانتفاضة الأولى قتل 800 فلسطيني لاتهامهم بالعمالة لإسرائيل، وكان العملاء يرشدون عن المقاومين وناشري البيانات ومن يقفون وراء جمع الفلسطينيين وتنظيمهم خلال الانتفاضة.

تؤرخ نهاية الانتفاضة الأولى بعام 1993 حين وقعت في البيت الأبيض اتفاقية أوسلو بين منظمة التحرير الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية، والتي معها بدأت المفاوضات العلنية المباشرة من أجل حكم ذاتي للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة.

 

لكن عدم تحقق شيء ملموس على الأرض حتى عام 2000، أي سبع سنوات بعد المفاوضات برعاية أمريكية والتي كان من المفترض أن تنتهي بعد ثلاث سنوات من بدايتها، جعل الفلسطينيين ينتفضون ثانية، عام 2000، ما عرف بالانتفاضة الثانية، التي مثلت بمظاهرها المسلحة اختلافا عن انتفاضة الحجارة. وحتى اليوم ما زالت جذور الانتفاضة متوقدة في حياة الفلسطيني، فقد سمح له اليوم بحمل رمز العلم الفلسطيني أو إعلاء النشيد الفلسطيني في مدنه، لكنه لا يملك سيادة على الأرض أو الجو أو البحر، فكل فلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة محاصر ومحتل ومقموع، كما كان قبل انتفاضة الحجارة.

 

رغم أن إسرائيل سيطرت على كل فلسطين التاريخية منذ عام 1967، إلا أنها استمرت في اقتطاع الأراضي الخاصة والعامة التابعة للفلسطينيين في كل قرية ومدينة، وحتى داخل فلسطين التاريخية، حيث كانت تقتطع من أراضي الفلسطينيين الذين فرضت عليهم الجنسية الإسرائيلية منذ عام 1948 (رغم أنهم يعتبرون مواطنين من درجة أدنى من اليهود). أدى اقتطاع مزيد من الأراضي إلى هبة يوم الأرض في ربيع عام 1976، حيث احتج آلاف الفلسطينيين في الداخل، أصحاب البلاد، بإضراب عام ومظاهرات ضد الاستيلاء على المزيد من أراضيهم.

سياسة تدمير البيوت تعود لفترة الانتداب البريطاني في فلسطين، ولقد تبنيناها قبل سنوات من اندلاع الانتفاضة.
امرام ميتزنا
جنرال اسرائيلي متقاعد – قائد الجبهة الوسطى
كثير من الاسرى الذين في السجون، كان اعتقالهم بسبب العملاء
مؤيد عبد الصمد
ناشط سابق وأسير محرر
إصابات المطاط، هي رصاص معدني عليه مطاط، إذا أصاب الرأس يكسر الجمجمة ويؤدي للوفاة
د. هاني رستم
طبيب – مستشفى الشفاء – غزة

الإغـلاق

منظمة التحرير الفلسطينية

 الأراضي الفلسطينية المحتلة

المستوطنة

فريق العمل

الشخصيات

السنوات

مصطلحات

الأماكن

انقر على الكلمة

شاهد الجزء الثاني

VIEW EPISODE 2

شاهد الجزء الأول

ريمكس فلسطين